أحالت محكمة عسكرية مصرية أوراق ثمانية متهمين في قضية محاولة اغتيال السيسي إلى المفتي لاستشارته في الحكم بإعدامهم.

وقال مصدران أحدهما قضائي والآخر عسكري، لرويترز، إن محكمة عسكرية مصرية أحالت الإثنين 4 فبراير/شباط  2019، أوراق ثمانية متهمين إلى المفتي لأخذ رأيه في الحكم بإعدامهم في قضية محاولة لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي عهد السعودية السابق الأمير محمد بن نايف.

292 متهماً في قضية محاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي

وقال المصدر القضائي إن المحكمة حددت جلسة السادس من مارس/آذار المقبل، للنطق بالحكم في القضية التي تشير تقارير وسائل الإعلام المصرية إلى أن عدد المتهمين فيها يبلغ 292 متهماً، وأنها اشتملت أيضاً على وقائع هجمات في محافظة شمال سيناء المضطربة.

وعقدت المحكمة العسكرية جلساتها بمعهد أمناء الشرطة المجاور لمجمع سجون طرة في جنوب القاهرة. وقالت وسائل الإعلام المصرية إن محاولة اغتيال السيسي وولي عهد السعودية السابق جرت في مكة في عام 2014.

وقال المصدر العسكري إن الحكم صدر في القضية رقم 148 جنايات عسكرية، في إشارة إلى قضية محاولة اغتيال السيسي وولي العهد السعودي السابق وكذلك اغتيال ثلاثة قضاة في مدينة العريش عاصمة شمال سيناء.

وتشير أوراق القضية أيضاً بحسب التقارير الإعلامية المصرية إلى تهم أخرى تشمل رصد كتيبة للجيش المصري في شمال سيناء ومهاجمتها بقذائف الهاون عدة مرات، بجانب هجمات أخرى في نفس المحافظة.

وتعني إحالة أوراق ثمانية متهمين إلى المفتي أن باقي المتهمين سيعاقبون بالسجن أو ينالون البراءة.

ومن حق المتهمين الذين سيعاقبون بالإعدام أو السجن الطعن على الحكم أمام محكمة الطعون العسكرية العليا.

خلال أداء الرئيس المصري لمناسك العمرة

وكشفت التحقيقات، أن التخطيط تم بين خليتين لاستهداف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء أدائه مناسك العمرة في مكة المكرمة، مشيرة إلى أن مجموعة من العاملين في فندق برج الساعة بمكة المكرمة، وهم أحمد عبدالعال بيومي، وباسم حسين محمد حسين، ومحمود جابر محمود علي، خططوا لتفجير مكان إقامة الرئيس المصري، معتقدين أنه سيقيم في الفندق المذكور.

واعترف المتهم أحمد بيومي قائد الخلية الإرهابية في السعودية، بتشغيله باقي المتهمين بناء على طلب المدعو سعيد عبدالحافظ أحمد عبدالحافظ، وقام برصد الرئيس السيسي المتهم باسم حسين محمد حسين، كما رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية ببرج الساعة.

وقاموا بشراء بعض المواد التي تدخل في تصنيع العبوات شديدة التفجير من سوق الكعكي بمكة المكرمة وتخزينها بالطابق 34 بالفندق، معتقدين أن الرئيس السيسي سيقيم بالفندق أثناء مناسك العمرة، وذلك لقيام الرئاسة بالحجز فيه، وتركوا المواد المتفجرة كي يستهدفوه في العام المقبل.

ما كشفت التحقيقات عن محاولة استهداف الأمير نايف، واعترف بذلك طبيب الأسنان علي إبراهيم حسن، وخططوا لاستهداف الرئيس السيسي والأمير نايف.

https://arabicpost.net/politics/middle_east/2019/02/04/