28/7/2018: عصام العريان وصفوت حجازي من أبرز الأسماء التي أحالت محكمة بالقاهرة أوراقهم للمفتي للنظر في إعدامهم في قضية فض اعتصام رابعة. رأي المفتي شكلي والمحكمة لم تصدر حكمها بعد، بينما تبقى محكمة أعلى يمكنها استئناف حكم الإعدام.
أحالت محكمة جنايات القاهرة السبت (28 يوليو/ تموز 2018) أوراق 75 متهماً إلى المفتي تمهيداً للحكم بإعدامهم في قضية فض اعتصام لقيادات وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدين للجماعة بمحيط مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة في عام 2013. وقررت المحكمة النطق بالحكم في الثامن من سبتمبر/ أيلول. ويحق لمن ستصدر ضدهم أحكام الطعن أمام محكمة النقض، أعلى محكمة مدنية مصرية. وللمحكمة أن تؤيد الحكم أو تعدله، وإذا ألغته تعيد المحاكمة أمامها. وأحكام النقض نهائية ولا تقبل أي طعن عليها.
أما رأي المفتي فهو استشاري ونادراً ما أخذت به أي من محاكم الجنايات إذا خالف تقديرها للعقوبة. ويعني القرار الذي صدر اليوم أن أياً من المتهمين الآخرين لن يعاقب بالإعدام بل بالسجن إذا أدين. وقالت مصادر قضائية إن قرار الإحالة صدر حضورياً على 44 متهما وغيابياً على الباقين وعددهم 31 متهما. ومن بين الذين أحيلت أوراقهم إلى المفتي حضورياً قياديون بارزون في جماعة الإخوان المسلمين مثل عصام العريان والوزير في حكومة مرسي أسامة ياسين وعبد الرحمن البر، مفتي الجماعة، والداعية المؤيد للجماعة صفوت حجازي.

قوات من الشرطة العسكرية المصرية بمحيط ميدان رابعة العدوية بعد يوم من فض الاعتصام في أغسطس/ آب 2013
وابل من الاتهامات
وحوكم في قضية فض اعتصام رابعة 739 متهماً بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع. ومن بين المتهمين البارزين في القضية المصور محمود أبو زيد ولقبه شوكان، الذي منحته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في أبريل/ نيسان جائزتها لحرية الصحافة لسنة 2018، قائلة إنه كان يؤدي عمله عند إلقاء القبض عليه يوم فض الاعتصام. وبحسب القرار الذي صدر اليوم، سيعاقب شوكان بالحبس إذا أدين.
ووجهت النيابة إلى المحالين للمحاكمة اتهامات بـ”التجمهر بمحيط ميدان رابعة العدوية ما أدى إلى الإخلال بالسلم والأمن العام”. كما اتهمتهم بـ”الترويع وبث الرعب بين الناس وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر وارتكاب جرائم الاعتداء على أشخاص وأموال من يرتاد محيط تجمهرهم”.

وواجهوا كذلك اتهامات بـ”مقاومة رجال الشرطة والمكلفين بفض تجمهرهم والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتخريب والإتلاف العمد للمباني والأملاك العامة واحتلالها بالقوة وقطع الطرق وتعمد تعطيل سير وسائل النقل البرية وتعريض سلامتها للخطر”.
ونظم أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة احتجاجاً على الإطاحة به من قبل الجيش، الذي كان يقوده آنذاك الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، في الثالث من تموز/ يوليو 2013 عقب تظاهرات ضخمة طالبت برحيل مرسي.
وقُتل مئات من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في فض الاعتصام يوم 14 أغسطس/ آب 2013 بعد نحو ستة أسابيع من عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي للجماعة، وسط احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً. وقتل عدد محدود من رجال الأمن أثناء فض الاعتصام.
ص.ش/ ي.أ (رويترز، أ ف ب)