الأحد 14-01-2018: قال علاء شلبي، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن تصريح رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي حث على تقليص تنفيذ عقوبة الإعدام أصاب كبد الحقيقة، ويلبي الحاجة الضرورية لتأمين آداء عام أفضل في معالجة وضعية حقوق الإنسان في مصر، والضرورة لفتح الأفق للمضي قدما في الإصلاحات المرغوبة.
وأشار “شلبي“، في بيان صادر اليوم، إلى أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان أكدت غير مرة على أهمية الحد من استخدام عقوبة الاعدام لأقصى درجة ممكنة، وهو أمر يمتد إلى التشريع والتطبيق القضائي وتنفيذ العقوبة، وهذا الموقف تتشارك فيه كافة منظمات حقوق الإنسان الجادة وذات المصداقية.
وأضاف أمين المنظمة، “موقف الحقوقيين لايتعلق فقط باحترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان التي ساهمت مصر والبلدان العربية والاسلامية في تشريعها، ثم صادقت عليها حكوماتنا بإرادة حرة، ولكنه موقف تستدعيه المصلحة العامة سواء في ناحية حفظ الحق في الحياة الذي تسمو به الشرائع السماوية وفي مقدمتها الدين الإسلامي، أو صيانة للسلم الاجتماعي وحماية الأمن والاستقرار“.
ولفت أمين المنظمة، إلى أن” تجارب بلداننا تؤكد أن تنفيذ عقوبة الاعدام لا يلبي مفهوم الردع، وأنه رغم أن التوجهات نحو الإلغاء التام للعقوبة أو التعليق الشامل للتنفيذ يحتاج كثير من المقومات التي قد لا تتوافر حاليا في البلدان العربية جميعها، غير أن الحد من الاستخدام يبقى خطوة مهمة، على الأقل المراجعة التشريعية بداية، والمبادرة القضائية ثانيا، والحد من التنفيذ ثالثا“.
وتابع أمين المنظمة: “أثبتت تجارب الأمم التي خاضت سنوات من الاضطراب أن الإسراف في التنفيذ قد دفع لمزيد من التدهور ولم يكن علاجا فعالا للإرهاب ولا لغيره، بينما كان العكس صحيحا إلى حد ما“.
No Comments