قضت محكمة مصرية بسجن المرشد العام محمد بديع للإخوان المسلمين مدى الحياة بتهمة “التخطيط لهجمات عنيفة” وذلك في محاكمة جديدة بحسب المسؤولين القضائيين والمحامي.
كان بديع جزءاً من مجموعة تتألف من 37 شخصاً اتهموا بالتآمر لإثارة الاضطرابات خلال الاحتجاجات التي أعقبت الإطاحة بالرئيس الإسلامي السابق في مصر محمد مرسي والذي أشاد به الإخوان المسلمون وذلك في تموز العام 2013.
وقد صرح المسؤولون ومحامي الدفاع عبد المنعم عبد المقصود أن المحكمة حكمت بالحبس مدى الحياة على كل من بديع ومحمود غزلان وهو الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين وحسن أبو بكر وهو عضو في مكتبه التوجيهي.
وكان المواطنون محمد سلطان الحامل للجنسية الأميركية بالإضافة إلى المصرية، ووالده صالح سلطان وأحمد عريف وهو ناطق آخر باسم الجماعة من بين 13 مدعى عليهم حكم عليهم بالحبس لمدة 5 سنوات.
وقامت السلطات المصرية بترحيل محمد سلطان إلى الولايات المتحدة في أيار 2015، في حين بقي والده رهن الاحتجاز.
في الـ8 من أيار، برأت المحكمة 21 مدعى عليهم ومن بينهم جهاد حداد وهو ناطق دولي باسم جماعة الإخوان المسلمين.
وقد جاءت إعادة المحاكمة بعد أن ألغت محكمة النقض المصرية حكماً صدر في عام 2015 قضى بالموت على كل من بديع و13 شخصاً آخرا، في حين حكم على 34 آخرين بالحبس مدى الحياة.
صرح عبد المقصود لوكالة “فرانس بريس” أننا سنقدم استئنافاً لجميع من صدرت بحقهم أحكاماً. ويتعين على محكمة النقض أن تصدر حكماً نهائياً في هذا الاستئناف.
كما قال محامي بديع أنه تجري محاكمة هذا الأخير في أكثر من 35 محاكمة. وقد حكم في 3 منها بالإعدام ولكن هذه الأحكام قد ألغيت أيضاً.
وقد ألغت محكمة النقض عشرات الأحكام ضد مؤيدي مرسي بما في ذلك ضد الرئيس المخلوع نفسه. (المصدر: AFP, 08/05/2017 )