قضت محكمة مصرية الأحد بإعدام عبد الرحيم المسماري، الذي شارك في عملية الواحات عام 2017 والتي راح ضحيتها 16 فردا من قوات الشرطة.

وأصدرت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية الحكم بإعدام المسماري شنقا، كما قضت بمعاقبة خمسة متهمين بالسجن المؤبد، ومعاقبة متهم بالسجن المشدد لمدة 15 عاما.

وأصدر الحكم بالسجن لمدة عشر سنوات في حق تسعة متهمين، ولمدة خمس سنوات في حق آخر، بجانب معاقبة خمسة آخرين بالسجن بالمشدد لمدة ثلاث سنوات.

وعاقبت المحكمة متهما واحدا بالسجن لثلاث سنوات، فيما قضت ببراءة 30 متهما.

يذكر أن حادث الواحات قد وقع في 20 أكتوبر عام 2017، على طريق الواحات البحرية بعمق كبير داخل الصحراء وصل إلى 35 كم.

وذكرت التحقيقات أن من بين المتهمين مجموعة من تنظيم داعش يترأسهم عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري (ليبي الجنسية) بتهمة الاشتراك في ارتكاب الجريمة الإرهابية.

ومن بين المتهمين بالتخطيط لهذه العملية، هشام عشماوي، حيث أوضحت تحقيقات النيابة العسكرية أن مجموعة تابعة له، هي التي دبرت الحادث الإرهابي الذي شهدته منطقة الواحات.

وفي نوفمبر من عام 2017، أحالت المحكمة العسكرية المصرية أوراق هشام عشماوي غيابيا وآخرين من المتهمين بقضية “أنصار بيت المقدس”، للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وذلك لاتهامهم بتنفيذ الهجوم على كمين الفرافرة وعمليات إرهابية داخل البلاد.

وكشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسي تدرب وعمل تحت قيادة الإرهابى المصرى المتوفى عماد الدين أحمد، وقد شارك في العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة بالواحات واختطاف النقيب محمد الحايس.

وتبين من التحقيق أن المتهم المسماري تلقى تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية، وكيفية استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات وتسلل لمصر لتأسيس معسكر تدريب بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابي، وتمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية.

وقد أسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى المسماري اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار بحق ضباط وأفراد الشرطة في طريق الواحات تنفيذا لغرض إرهابي، والشروع في القتل العمد تنفيذا لذات الغرض، والانضمام إلى تنظيم إرهابي.